يعتقد اللبناني، وبكل ثقة بالنفس، أنه اذكى مخلوقات الأرض والكون وما بينهما. وإذا تم اكتشاف حضارة أخرى في هذا الكون، قد تكون تلك المخلوقات أذكى من البشر جميعاً...لكن ليس أذكى من اللبناني. ‏

وبكل صدق، لا أعلم من أين أتوا بهذه الفكرة الفاشلة ولماذا يصرون على التشبث بها. ‏

تراهم يجودون عليك بتحليلات ونظريات أن الأمريكي (الذي وطأ سطح القمر منذ خمسين عاماً) هو مخلوق غبي يبعد عن دهاء اللبناني آلاف السنين الضوئية. أو مثلاً أهل الخليج (الذين غيروا وجه المنطقة عندما كنا نصنع أكبر صحن حمص) لا يفقهون شيئاً مقارنة بحضارة الستة آلاف عام. ‏

قذارة الستة آلاف عام زرعت نفسها جيداً في عقول ومصطلحات هذا الشعب المعتوه، حتى باتوا يزايدون ويفاخرون بعنصريتهم واحتقارهم لشعوب الدنيا كلها. قائمة العنصرية اللفظية على ازدياد يومياً، لكني سأعرض القليل القليل منها. ‏

الزوجة للزوج ‏
اهتم بشكلك شوي. ليه بتضلك متل الشغيل السوري؟ ‏

حوار في العمل ‏
هالمدير للي عنا حمصي عالآخر ‏

الأم لإبنها ‏
هلق ما لقيت تحط عينك إلا على جارتنا؟ ما شكلها متل المنغولية ‏

رب المنزل للناطور ‏
لاء بعد ناقصني واحد سوداني يعلمني شو بدي أعمل ‏

غنوجة بيّا ‏
ضليتني عم بعمل برونزاج حتى صرت متل العبدة ‏

غنوجة بيّا (الجزء الثاني - بارت تو) ‏
مش طايقة حالي. شكلي متل السرلنكية ‏

حوار في المقهى بين صديقين ‏
كيف عملت هيك؟ّ! بشرفي إنت معاق ‏

الأب يحدث إبنه ‏
حبيبي، شو رأيك تفوت عالكشّاف؟ ‏
معقول بابا؟ بدك ياني نام بالخيمة متل شي فلسطيني؟ ‏

عزيزي اللبناني، ما بعرف كيف بدي خبرك هالحقيقة البشعة، بس إنت بجدارة أغبى مخلوق بالدني. ولما عملت أكبر صحن حمص بالعالم، صرت أغبى مخلوق بالدني مع صحن حمص بإيدك. ‏
اعتذاري الشديد لسوريا وحمص ومنغوليا والسودان وأصحاب البشرة السوداء وسيريلنكا والمعاقين وست الكل...فلسطين ‏