Wikileaks El Asli -- كتاب مفتوح إلى النبي سليمان وحيواناته

    كتاب مفتوح إلى النبي سليمان وحيواناته

ملاحظة من أول الحديث: لست أتكلم عن النبي سليمان الحكيم بل عن رئيس بلدية طزستان*
ملاحظة من تاني الحديث: عرف النبي سليمان (الذي كان ملكاً بالمناسبة) أنه يستطيع التكلم مع الحيوانات. لكن القصة لم تروي أنه وحيواناته حكموا البلد كما الحال الآن

في البداية السلام عليك يا نبينا وعلى حيواناتك الفرحة المرحة. لن أطيل الكلام فقد كتبت عدة مقالات عن هذا الموضوع، إلّا انني سأطرح عليك سؤالين اثنين فقط:

السؤال الأول: القانون اللبناني يمنع التعرض بشكل مهين إلى رئيس الجمهورية ولسنا على خلاف في هذه النقطة. لكن ماذا بقي من القانون اللبناني في عهد الفقر والسرقة والفساد؟ عهد المتاجرة بلقمة عيش المواطن. عهد القمع الأمني كما حاول أن يفعل سلفك الذي علمك أصول البطش. عهد افتتاح الفنادق والمحسوبيات والاختلاسات والمافيات. إذا أردت تطبيق القانون بصدق، أوعز لحيواناتك ألّا يطبقوه مجتزئاً.

السؤال الثاني: وين عايش إنت؟ ربما لم يخبروك أن الفايسبوك لا يدور حول محور صفحتك. هناك المئات بل الآلاف من الآراء المخالفة للقانونين اللبنانية على الفايسبوك. بل هناك صفحات أخطر بكثير من تعليق بسيط عن سموك. الفايسبوك يعج بالصفحات المثيرة للنعرات الطائفية والمحرضة للقتل والانتقام وهنا القليل القليل من هذه الصفحات:

مجموعة الصداقة بين لبنان واسرائيل
http://www.facebook.com/group.php?gid=23436632932
http://www.facebook.com/group.php?gid=84354701454

كلنا نطالب بأعدام المجرم سمير جعجع
http://www.facebook.com/group.php?gid=113181002047127

الاقرع اعور الدجال وليد كيب جنبلاط عميل مزدوج
http://www.facebook.com/group.php?gid=111368916396

كس اختك نصر الله ... ميشال عون ... جبران باسيل ... نبيه بري
http://www.facebook.com/group.php?gid=161651585829

كرامة بلدك تهان كل لحظة ولم تحرك ساكناً، وفجأة تغيرت كل المعطيات عندما تم المس من بعيد بكرامتك. هذه ليست جمهورية أفلاطون. وين عايش؟
يا حضرة النبي أو المتنبي، لا أحد يرضى بإهانتك لو كنت تدافع عن الناس وحقوقهم. إذا أردت تطبيق القوانين جميعها، فليكن. اعتقل الشبان الأربعة واعتقلني معهم إذا كان هذا ثمن حصول الشعب على حريته، ولكن لا تكن انتقائياً بالقوانين كي لا تتعرض للإهانة.
يا رئيس بلدية طزستان...طزستان عليي إذا شي مرة حسيت بالكرامة بهالبلد وشكراً


* بالإذن من صاحب المصطلح

كتابة: شادي ذبيان