Wikileaks El Asli -- نجيب ميقاتي...شي فاشل

   نجيب ميقاتي...شي فاشل



عندما رحلت حكومة سعد الحريري (أو تم ترحيلها)، أملنا خيراً أن تأتي حكومة لا تفتح أفخاذها كلما زارنا مبعوثٌ من الخارجية الأميركية. أملنا خيراً أنه سيرحل من دخل ميدان السياسة منذ بضع سنوات فقط، ليأتينا رجلٌ متمرسٌ في السياسة يقينا من آثار التخبطات التي تمر بها الدول العربية المجاورة. ولكننا أصبنا بخيبة أمل جديدة كالعادة. ولأن نجيب ميقاتي من أسوأ الرؤساء الذين مرّوا على لبنان، أكتب اليوم هذه الكلمات. ‏

خمسة أشهر أخذت نجيب ميقاتي للتشاور والتباحث من أجل تشكيل هذه الحكومة. بقي الوطن حوالي نصف سنة بلا حكومة، لنحظى أخيراً بهذه الزمرة من المرتزقة الذين لا يجرأون أن يأخذوا قراراً واحداً دون العودة إلى زعمائهم، الذين هم بدورهم يعودون إلى من أتى بهم زعماءً وجعلهم يشبهون البشر. ‏

ستدخل حكومة ميقاتي التاريخ، وسنبقى دوماً نذكرها ونشتمها لإنجازاتها التالية: ‏

‏ - خروج عميلان لإسرائيل من السجن في عهدها. ‏

‏ - الضغط لاستقالة وزير عملٍ دافع عن لقمة عيش المواطن، ليأتوا بصنمٍ في وزارة العمل مكانه. ‏

‏ - سرقة أرغفة كانت تستر عورتنا من ربطة الخبز. ‏

‏ - وصول تنكة البنزين إلى أغلى سعر في تاريخ لبنان: ٤٠٠٠٠ ليرة. أي أنها ارتفعت بنسبة ١٥% من سنة واحدة رغم عدم ارتفاع أسعار النفط العالمية. ‏

‏ - فلتان أمني خطير على مدى أيام في مدينتي بيروت وطرابلس. ‏

‏ - اعتقال شابان يرسمان على حائط في مدينتنا وآخر ظهر كلسونه على المسرح. وفي المقابل، التستير على السموم الطائفية والعنصرية التي تبثها قناتي المستقبل والأم.تي.في تحت إسم حرية التعبير. ‏

‏ - الاكتفاء ببيانات تنديد واستنكار أمام قتل واختطاف عشرات المواطنين على الحدود اللبنانية-السورية. هكذا تخاف حكومة ميقاتي على مواطنيها. ‏

‏ - تقنين كهرباء لم يُشهد له مثيل في لبنان. تقنين كفر المواطنين منه. وبدل العمل على تحسين وضع الكهرباء، تضع الحكومة تسعيرات للمولدات الخاصة البديلة. ‏

‏ - ما زال وزير الداخلية يصر أنه لا يوجد تنظيم القاعدة في لبنان. ‏

‏ - حكومة لا تتجرأ أن تدين المجازر والمذابح التي يقوم بها نظام الأسد بالسوريين، لأن هذا "التطنيش" هو إحدى أبرز مهمات الحكومة. ‏

‏ - منع عرض العديد من الأفلام مثل أوتيل بيروت وتنورة ماكسي. ‏

‏ - منع الجمهور اللبناني في البادئ من مؤازرة منتخبه على أرضه في مباراته مع قطر، لأن البلد الضيف أفتى ذلك. حكومة فتح الأفخاذ من جديد. ‏

‏ - المماطلة في زيادة الحد الأدنى للأجور، مما جعل الأسعار ناراً تأكل المواطن. وعند اقرار الزودة، كانت قد أصبحت دون جدوى. ‏

‏ - صرف ٤٠٠ مليون دولار لنقولا فتوش كتعويض لتوقيف كسارته. ٤٠٠ مليون دولار صرفت في وطنٍ يموت الفقراء فيه على أبواب المستشفيات. ‏

‏ بكل بساطة، تم تشكيل هذه الحكومة لثلاثة أسباب فقط: استخدام ملف الزور في وجه قوى ١٤ آذار عند الحاجة، تغطية سياسية لنظام الأسد في لبنان، واجراء انتخابات نيابية عام ٢٠١٣ لتأتي بقوى ٨ آذار كأكثرية نيابية في المجلس. أي أمرٍ آخر يتعلق بأحوال المواطن هو ليس من صلاحيات هذه الحكومة. ‏

‏ حكومة نجيب ميقاتي لعبت آخر أوراقها منذ زمن بعيد، وهي اليوم أضعف من أن تسمى حكومة تصريف أعمال. إنها حكومة لا تجيد إلّا التنكيل بالمواطن وسرقة خبزه وكرامته. إنها حكومة لا تجيد إلّا العبث مع الضعفاء والتغاضي عن مافيات تسيّر البلاد. إنها حكومة لا تجيد إلّا تقبيل الأيادي من الفجر حتى آخر الليل. ‏

‏ إنها تنظيم لا استطيع أن أسميه إلّا قرطة، وعلى الدنيا السلام. ‏


كتابة: شادي ذبيان
حزيران 2012